منوعات

كلمة الرئيس السيسي بالندوة التثقيفية رسالة وطنية قوية

 

بقلم احمد حمار

جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية  خلال الندوة التثقيفية الأخيرة للقوات المسلحة كرسالة وطنية قوية، تحمل في طياتها العديد من الدلالات المهمة حول التحديات الراهنة التي تواجه مصر، والإنجازات التي تحققت، والتوجهات المستقبلية للدولة.

 

فهذه الكلمة لم تكن مجرد خطاب روتيني، بل كانت خريطة طريق واضحة للمواطن المصري، توضح مدى حرص القيادة السياسية على تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ قيم الوطنية والانتماء، وتعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

 

 

 

 

كما استعرض الرئيس في كلمته الجهود المبذولة في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية رغم الصعوبات الاقتصادية العالمية. وأشار إلى أن المشروعات القومية التي تم تنفيذها، سواء في البنية التحتية أو قطاعي الصناعة والزراعة، تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، وتوفير فرص العمل، وتقليل الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.

 

كما شدد على أن الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة لم تكن سهلة، لكنها كانت ضرورية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، موضحًا أن الصبر والعمل هما مفتاح النجاح لأي أمة تسعى إلى التقدم.

 

 

 

ولم تغفل كلمة الرئيس السيسي الإشارة إلى التحديات الأمنية التي تواجه مصر، سواء داخليًا أو على المستوى الإقليمي. فقد أكد أن الدولة المصرية لن تسمح بتهديد أمنها القومي، وأن القوات المسلحة والشرطة تقومان بدور بطولي في التصدي للإرهاب وحماية الحدود.

 

كما أشار إلى أهمية الاستقرار في المنطقة، موضحًا أن مصر تعمل دائمًا على دعم الحلول السلمية للأزمات الإقليمية، وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

 

 

 

أحد أهم الرسائل التي وجهها الرئيس خلال الندوة كان التأكيد على دور وعي المواطن في مواجهة الحملات المغرضة التي تستهدف الدولة. فقد أوضح أن الحروب الحديثة لم تعد تقتصر على المواجهات العسكرية، بل أصبحت تعتمد على الشائعات والتضليل الإعلامي، مما يتطلب يقظة المجتمع وقدرته على التمييز بين الحقائق والأكاذيب.

 

وفي هذا السياق، شدد الرئيس على أهمية تعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب، وتعزيز دور الإعلام في توعية المواطنين، مشيرًا إلى أن كل فرد في المجتمع له دور في حماية الوطن، سواء من خلال عمله أو وعيه أو دعمه لجهود التنمية.

 

 

 

 

كما أن كلمة الرئيس السيسي جاءت لتؤكد أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح رغم التحديات، وأن الدولة تعتمد على وعي شعبها وتكاتفه لاستكمال مسيرة البناء. كانت رسالة تدعو إلى العمل والمثابرة، وإلى إدراك أن مستقبل الوطن لا يُصنع إلا بسواعد أبنائه وإيمانهم بقضيتهم الوطنية.

 

في النهاية، هذه الندوة التثقيفية لم تكن مجرد لقاء عابر، بل كانت منصة للحوار الصادق بين القيادة والشعب، وفرصة لتأكيد أن مصر قوية بأبنائها، وقادرة على مواجهة أي تحدٍ يعترض طريقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock