ارتفاع أسعار الهواتف الذكية في 2026.. الذكاء الاصطناعي يرفع تكلفة الموبايلات عالميا ويشعل موجة غلاء غير مسبوقة
ارتفاع أسعار الهواتف الذكية في 2026 بات أمرًا شبه مؤكد، بعدما كشفت تقارير دولية حديثة عن أسباب غير تقليدية تقف خلف موجة الغلاء المنتظرة.
يأتي في مقدمتها التوسع الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأثيره المباشر على سلاسل الإمداد وتكلفة تصنيع الموبايلات حول العالم.
وفي السطور القادمة سوف نوضح لكم عبر موقع العالم الاقتصادي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زيادة أسعار الهواتف المحمولة في عام 2026.
ارتفاع أسعار الهواتف الذكية
تشير الدراسات إلى أن السبب الرئيسي لا يرتبط بالمستهلك مباشرة، بل بالبنية التحتية العملاقة للذكاء الاصطناعي:
أولا الطلب المتزايد على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي أدى إلى استنزاف مكونات إلكترونية أساسية.
ثانيا شركات التكنولوجيا الكبرى تستحوذ على كميات ضخمة من شرائح الذاكرة المستخدمة أيضا في الهواتف الذكية.
ثالثا ارتفاع تكلفة هذه المكونات انعكس مباشرة على تكلفة الإنتاج النهائية.
دور الذاكرة في أزمة أسعار الموبايلات
تعد شرائح الذاكرة حجر الأساس في الأزمة الحالية، حيث تعتمد عليها الهواتف والخوادم المتقدمة معا:
- من ناحية تستخدم رقائق DRAM لتشغيل تطبيقات الهاتف والألعاب ومعالجة الصور.
- في المقابل تعتمد عليها خوادم الذكاء الاصطناعي لتشغيل نماذج ضخمة عالية الاستهلاك.
- وبالتالي فضل موردو الذاكرة العملاء الأكثر ربحية، وهم شركات مراكز البيانات، على حساب قطاع الهواتف.
نسب الزيادة المتوقعة في أسعار الهواتف
تكشف بيانات Counterpoint عن زيادات واضحة خلال الفترة المقبلة:
بحسب التوقعات أسعار الذاكرة قد ترتفع حتى 40% خلال النصف الأول من 2026.
نتيجة لذلك قفزت تكلفة تصنيع الهواتف الاقتصادية بنسبة بين 20% و30%.
في حين ارتفعت تكلفة الهواتف المتوسطة والفاخرة بنسب تراوحت بين 10% و15%.
تأثير الغلاء على سوق الهواتف عالميا
لا تتوقف الأزمة عند حدود الأسعار فقط، بل تمتد إلى حجم المبيعات:
علاوة على ذلك من المتوقع تراجع شحنات الهواتف الذكية عالميا بنسبة 2.1% في 2026.
كما تشير التقديرات إلى ارتفاع متوسط سعر بيع الهواتف عالميا بنحو 6.9%.
وبمرور الوقت ستنتقل هذه الزيادات مباشرة إلى المستهلك دون استثناء.
الشركات الرابحة والخاسرة من الأزمة
تختلف قدرة الشركات على التعامل مع الأزمة بحسب حجمها وانتشارها:
على صعيد متصل تتمتع آبل وسامسونج بمرونة أكبر بفضل قوتها الشرائية وهيمنتها على الفئة الفاخرة.
في المقابل تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة ضغوطًا شديدة، خاصة العلامات الصينية.
لذلك تلجأ بعض الشركات إلى تقليل المواصفات أو إعادة استخدام مكونات أقدم للحفاظ على السعر.
ماذا يعني ذلك للمستهلك؟
بالنسبة للمستخدمين، تبدو الصورة أقل تفاؤلا خلال السنوات المقبلة:
خلاصة القول الهواتف الجديدة ستكون أعلى سعرا وأقل في القفزات التقنية.
ومن ثم قد تصبح الهواتف الحالية خيارا اقتصاديا أفضل لفترة أطول.
وفي النهاية التخطيط المبكر أو تأجيل الترقية قد يكون الحل الأمثل لتجنب الغلاء.




