مصر الخير تنظم مائدة مستديرة بعنوان : سبل تعزيز دور المنظمات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة والعمل المناخي
العالم الاقتصادي -القاهرة: 29 مايو 2024
نظمت مؤسسة مصر الخير مائدة مستديرة بعنوان سبل تعزيز دور المنظمات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة والعمل المناخي، ضمن فعاليات “مشروع تعزيز أدوار المنظمات غير الحكومية في التنمية المستدامة والعمل المناخي” والممول من الاتحاد الاوربي ومشاركة عدد من الخبراء ومثلي الجهات المعنية.
وفي كلمته اوضح الدكتور محمد ممدوح عبدالله رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير إن المائدة المستديرة تستهدف مناقشة نتائــج الدراســة الميدانية “ســبل تعزيــز دور المنظمــات الأهليــة فــي تحقيــق التنمية المستدامة والعمــل المناخي” وتحليل شامل لواقــع المنظمــات الأهليــة فــي مصــر، بما في ذلك تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، والتحديــات التــي تواجــه المنظمــات الأهليــة فــي مصــر وتحليــل اسهاماتها في التنمية المستدامة والعمل المناخي.
كما اوضح أن فهم واقع المنظمات الأهلية في مصر يعد أمرا بالغ الأهمية، حيث يسهم في تحليل التحديات التي تواجهها وفهم الفرص المتاحة لتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، مضيفاً أن هذه الدراسة محاولة لتسليط الضوء على هــذه المنظمات، وفهم دورها، والتحديات التي تواجهها، والخطط والتوجهات الاستراتيجية التي يمكن اعتمادها لتعزيز وتطوير أدائها.
وأوضح أن العديد من الدول ومنها مصر قامت بإطلاق رؤيتها الاستراتيجية لتحقيق أهداف الخطة العالمية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ والتي أطلقتها الأمم المتحدة في سبتمبر ٢٠١٥ وقــد تــم صياغــة تلــك الرؤى بشراكة الأطراف المحليــة المعنيــة بالتنمية ومنها منظمات المجتمع المدني، وقد تضمنت تلك الرؤية التأكيد علي أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني في إنفاذ الأهداف العالمية للرؤية الوطنية لها.
وأضاف كما تستهدف المائدة المستديرة أيضا إجــراء حــوار مجتمعــي بيــن الأطــراف المعنيــة بتطوير العمل الأهلي وبقضيــة التنميــة المســتدامة والعمــل المناخــي للخــروج بتوجهــات مستقبلية تهــدف إلــى تعزيــز دور المنظمــات الأهليــة فــي التنمية المستدامة والعمل المناخي، وتمكيــن الجمعيــات الشــريكة بمشــروع تمكيــن مســتدام مــن حيــازة رؤيــة تنمويــة والممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ بأربع محافظات .
كما أشار الدكتور مسعد رضوان أستاذ الإدارة العامة بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية واستشاري إجراء الدراسة إلي أن دراســة ” ســبل تعزيــز دور المنظمــات الأهليــة فــي تحقيــق التنميــة المســتدامة والعمــل المناخــي ” جاءت فــي ســياق الاهتمــام المتزايــد بتعزيــز دور المجتمــع المدنــي فــي التنميــة، وتعزيــز الشــراكة بيــن القطاعيــن العــام والخــاص، حيــث تهــدف هــذه الدراســة إلــى توفيــر تحليــل شــامل وموثــوق بــه للوضــع الراهــن للمنظمــات الأهليــة فــي مصــر، ممــا يمكــن المســؤولين الحكومييــن والمانحيــن والمعنييــن بالتنمية من اتخاذ القرارات الأكثر فعالية نحو تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.
وأضاف تمثل المنظمات الأهلية اليوم إحدى أهم المنظمات بمصر بما لديها من موارد متنوعة وامتلاكها لقاعدة شعبية عريضة ومؤثرة، تنتشر فـي جميع ربــوع مصر بالأحياء والمدن والقري، حيث تشكل المنظمات الأهلية نسيجا ً أساسيا ً في المجتمع المصري، تلعب دورا ً حيويا في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين. تتنوع هذه المنظمات في أهدافها ونشاطاتها، وتغطي مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، والبيئة، وحقوق الإنسان، والتمكين الاقتصادي، وغيرها الكثير.
من ناحيته قال محمود كمال ابو الخير مدير برنامج دعم التنمية المستدامة للجمعيات الأهلية في مؤسسة مصر الخير، ان اللقاء يأتي ضمن انشطة مشروع تمكين مستدام والممول من الاتحاد الاوربي والمنفذ بعدد اربع محافظات حيث يهــدف المشــروع إلــى إشــراك المواطنيــن والجماعــات غيــر الرسمية فــي المجتمعــات المختــارة فــي صنــع القــرار مــن خلال إشــراكهم فــي تقييــم احتياجــات التنميــة المســتدامة لمجتمعاتهــم ، كمــا يشــمل تصميــم بعــض برامــج بنــاء القــدرات المناســبة للمجتمعــات المســتهدفة (لــكل مــن منظمــات المجتمــع المدنــي والمجموعات غير الرسمية).
وخلال مداخلته اوضح د. وليد سيد مسئول مختبر تطوير الأداء بالمركز العربي لاستدامة العمل الاهلي إن المنظمــات الأهليــة اليــوم وعلــى رأســها الجمعيــات الأهليــة وفقــا لتصنيــف الأمــم المتحــدة تعتبر القطــاع الثالــث إلــى جانــب القطــاع الحكومــي والقطــاع الخــاص؛ وذلــك لتنامــي دورهــا علــى المســتوى العالمــي والمحلــى وقــد تلازم صعــود الــدور الــذي تلعبــه المنظمــات الأهليــة داخــل المجتمــع مــع تنامــي ظاهــرة العولمــة بأبعادهــا السياســية والاقتصاديــة والثقافيــة، هــذا بالإضافــة إلــى اتجــاه الكثيــر مــن الحكومــات إلــى تبنــى نظــام آليــات الســوق وانعــكاس ذلــك علــى قــدرة الفــرد علــى تلبيــة احتياجاتــه الأساسية.