وتناول اللقاء مناقشة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث إنه مجال اهتمام وتخصص السيدة عمدة إيرفين، كما تم الاتفاق على أهمية مواصلة التعاون بين الجانبين المصري والأمريكي في هذا المجال، آخذين في الاعتبار حاجة الدولتين للتعاون في هذا المجال الذي يمثل مستقبل العالم في ظل القدرات الخاصة بكل منهما في هذا الشأن، سواء في حقول بنبان بمصر، وتطور تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة بالولايات المتحدة الامريكية وتحول الكثير من المدن الأمريكية لاستخدام الكهرباء في الأجهزة بدلا من الغاز حفاظا على البيئة.

وخلال اللقاء، أشادت السفيرة سها جندي بإنجازات السيدة فرح خان ذات السمعة الطيبة وتأثيرها على مجتمع إيرفين، معربة عن تطلعها على تعزيز التعاون مع مدينة إيرفين التي تضم عددا كبيرا من المصريين وتدشين شراكات خصوصا في ظل الاحتفال بمرور ١٠٠ عام على العلاقات المصرية الأمريكية العام الماضي.

وأضافت الوزيرة أن مصر تلعب دورا رائدا في التصدي لتغير المناخ من خلال تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية بشكل رئيسي، من خلال سعيها الدؤوب لتوحيد جهود العالم من خلال استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ، لافتة إلى أنه تم إعلان شرم الشيخ كمدينة خضراء قبل Cop27، مما يسلط الضوء على اتجاه الحكومة في التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة وتشجيعها على الاستثمارات للحفاظ على البيئة وإنشاء عدد من المشاريع المتعلقة بالطاقة الخضراء، وقد كرست الحكومة المصرية بالفعل جهودا وتنسق دورها مع حكومة الإمارات العربية المتحدة استعدادا لمؤتمر COP28.

وكشفت السيدة الوزيرة عن مشاركة عدد من شباب المصريين الباحثين والدارسين بالخارج من ذي التخصصات البيئية لاستعراض افكارهم ومقترحاتهم للمساهمة في مشاريع التنمية البيئية في مصر، حيث تم اختيار ٦ علماء مصريين شباب من بين ٣٠٠ متقدم لعرض مشاريعهم في مواضيع مختلفة بما في ذلك الاستدامة والروبوتات والطاقة الخضراء في مجال نحو صفر انبعاثات كربونية، منوهة إلى أنه تم جمع هذه العروض وتقديمها إلى دولة رئيس الوزراء كما تم موافاة الوزارات المعنية.

وأكدت السفيرة سها جندي حرص الوزارة على تعزيز العلاقات مع الخبرات المصرية بالخارج من علماء وخبراء للاستفادة من إمكانياتهم في دعم جهود التنمية في مصر. ولدعم هذه الجهود، أطلقت الوزارة سلسلة من المؤتمرات تحت عنوان “مصر تستطيع”. وستركز الوزارة هذا العام على التجارة والصناعة في أفريقيا في ضوء إطلاق اتفاقية التجارة الحرة في أفريقيا التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا، مما سيشكل مظلة تدعم الشركات الناشئة الخضراء وتستخدم اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية للتركيز على الشركات الناشئة من قبل الشباب وتضع الجهود المبذولة للحصول على تعزيز التعاون والتواصل بين دول القارة السمراء.

ودعت السيدة الوزيرة رجال الأعمال بمدينة إيرفين الأمريكية بالاستثمار في مصر في مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، سواء كانوا من المصريين بالخارج أو من غير المصريين فضلا عن تبادل الخبرات بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم لإنشاء شراكات في مختلف القطاعات.

ومن جانبها، رحبت السيدة فرح خان، عمدة مدينة إيرفين، لافتة إلى أنها قد قامت بزيارة إلى مصر بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ cop27، معربة عن انبهارها بمصر وجوها وشعبها.

وقالت خان إن إيرفين هي أول مدينة في مقاطعة أورانج تتعهد بحياد الكربون استجابة لأزمة المناخ المتزايدة، متخذة نهج للتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية ويتم تحقيق ذلك من خلال إجراءات مثل تقديم منح المنزل الأخضر للأسر التي تغير الأجهزة والمصابيح الكهربائية للتحول إلى منازل صديقة للكربون الأخضر.

كما أعربت عمدة مدينة إيرفين عن اهتمامها واستفسارها عما إذا كانت مصر تتطلع إلى الانتقال من مصادر طاقة الغاز إلى الكهرباء، وبالتالي الاستثمار أكثر في الحث من أجل تقليل الأضرار المناخية بشكل أكبر، موضحة أنها تعطي الأولوية بشكل مكثف للشركات الناشئة في الصناعة الخضراء.

كما أعربت عن انبهارها وأعادت التأكيد على أن جهود تواصل مصر مع الدول الأفريقية ستكون بصمة ملحوظة في تنمية القارة، وحماية البيئة هي خطوة أساسية لحماية الأجيال القادمة.

وأشارت السيدة فرح خان إلى أنها قد قامت بزيارة القاهرة وأن هناك آفاقا قوية للتعاون بين المدينتين، حيث يوجد في إيرفين عدد من المدن الشقيقة على مستوى العالم: اليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وتايوان، موضحة أن إيرفين تتخذ اتجاها عاما لتنويع محفظة أعمالها من خلال استثمارات في مجموعة متنوعة من القطاعات مثل الطاقة الخضراء والتكنولوجيا الطبية والضيافة والرياضة والترفيه والألعاب، حيث تقع أفضل شركات الترفيه والألعاب في ايرفين، معربة عن تطلعها إلى إنشاء مثل هذه الشركات التي تعود بالنفع المتبادل على كلا الطرفين.

وخلال اللقاء، أكد السفير أحمد شاهين، القنصل العام لمصر في لوس أنجلوس، تعزيز التعاون والتنسيق وأهمية بحث تؤامة مع إحدى المدن المصرية لتحقيق المزيد من التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.