استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جهود الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الإسكان، في قطاع الإسكان.
وأوضح أن الدولة تنفذ حالياً 10 أضعاف ما كان يتم تنفيذه سابقا من وحدات سكنية في الفترات السابقة ،جاء ذلك خلال كلمته اليوم، فى افتتاح عدد من المشروعات، ومنها مشروعات سكنية بمدينة بدر، وأخرى بمدن شرق القاهرة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
وتناول وزير الإسكان، السكن الميسر “الملائم”، من حيث الفكرة والمفهوم، وهو حق من حقوق الإنسان، وقضية الإسكان عرض وطلب، وكان حديث الدولة في السنوات السابقة، في جانب واحد، وهو جانب العرض، بهدف إنتاج وحدة سكنية بأقل التكاليف، حتى لو كان هذا على حساب الجودة، وشكل المنتج العمرانى، من أجل تلبية احتياج المواطن.
ولفت الي أن منذ بداية العمل في قضية الإسكان، ونحن نعمل على طرفى المعادلة (العرض والطلب)، وكانت بداية المنظومة، هي إصدار قانون للإسكان الاجتماعي، وهو المظلة الكبيرة التي نظمت العلاقة، وأمنت حصول المواطن المستحق على المسكن.
وأوضح أن الطلب الفعال على السكن، هو الطلب المقرون بالقدرة الاقتصادية، وهذا لم يكن موجوداً، ولذا كان هناك دائماً خلل في معادلة توفير المسكن الملائم.
ولفت الي أنه في جانب العرض عملنا على 3 عناصر، أولها، اختيار المواقع، وهذا كان أحد الأسباب التي تؤدى سابقا إلى عدم نجاح مشروعات الإسكان في كثير من الأحوال، ولذا يتم حالياً اختيار مواقع بالقرب من مواقع العمل والمراكز الحضرية الرئيسية، لأن الإنسان يسكن حيث يعمل، وليس العكس.
وأكد علي أن ما يتم في شرق القاهرة من تطوير لمحاور الطرق، وإنشاء الكبارى، وسهولة الحركة والاتصال، هو جزء من كبير من إنجاح منظومة الإسكان، فالنقل الجماعى هو أساس الحركة في الدول المتقدمة، وليست السيارة الشخصية، وهذا يعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير شبكات الطرق، وإدخال وسائل النقل الجماعى الجديدة (المراحل الجديدة من المترو – المونوريل – القطار المكهرب – الأتوبيس الذكى – غيرها).
وتناول وزير الإسكان، العنصر الثانى من عناصر العرض، وهو تصميم المبنى والوحدة السكنية، حيث تقدم الدولة في هذا الصدد تصميمات معمارية متنوعة، تلائم مختلف الأماكن، وعادات وتقاليد المجتمع المصرى، دون تمييز طبقى في المستوى الاقتصادى.
كما أن التصميم الداخلى يتناسب مع الأسرة المصرية، فغالب الوحدات تتكون من 3 غرف وصالة، وجميع الوحدات كاملة التشطيب على أعلى مستوى بدون تمييز أو تفرقة.
وتابع أن الدولة منذ عام 2014 لا تنتج وحدات بدون تشطيب، كما أن الإسكان البديل يسلم للمواطنين كامل التشطيب والتأثيث، فهذا ما يؤدى لحدوث نقلة اجتماعية وثقافية كبيرة، والتي من شأنها تغيير الثقافة، وإنتاج مواطن صالح ينتمى لبلده.
أما العنصر الثالث من عناصر العرض، وهى نقطة لم يكن يتم الالتفات إليها على الاطلاق في ما قبل، ألا وهى، إدارة العمران، بحيث يتم تحصيل مبلغ لصالح وديعة الصيانة، كما قامت الدولة بإنشاء شركات كبرى لإدارة العمران المستدام، وتوفير الصيانة لجميع المشروعات التي يتم تنفيذها، من أجل الحفاظ على الثروة العقارية، وعدم تدهورها.
واشار الي أنه يتم توفير أنشطـة استثمارية متنوعة “تجارية وإدارية” داخل مناطق الإسكان الاجتماعى، بحيث يتم استثمار العوائد من تلك الأنشطة في الإنفاق على صيانة الخدمات العامة والفراغات المفتوحة، والأنشطة الخدمية.