منوعات

معصوب العينين.. منتحل صفة يركب “كانيولا” لطفل – العالم الإقتصادي

العالم الإقتصادي

كتب محمد إبراهيم

لا يزال خطر امتهان الكثير من المهن والوظائف التي لا أساس لها غير الأوراق الغير معتمدة من قبل الدولة يتفشى دون حسيب أو رقيب. فكثيرًا ما يتم الترويج لأكاديميات غير معترف بها من قبل الدولة، ويقع الكثير من المواطنين فريسة لها ويدفعون مبالغ لا بأس بها من أجل الحصول على مكانة اجتماعية، أو الحصول على عمل بطريقة مزيفة وغير قانونية.
والمصيبة الطامة أن يصل هذا الأمر إلى القطاع الطبي، وما زاد الطين بلة هو أن يمتهن شخصان مهنة التمريض بعد تخرجهما من أكاديمية تحمل اسم “جوماتكس للتدريب”!.
وفي واقعة يندى لها الجبين، وهي أن يتراهن أحد هذين الشخصين مع الآخر على تركيب “كانيولا” في قدم طفل حديث الولادة عمره يوم واحد، وهو معصوب العينين داخل حضانة خاصة بمركز أبو قرقاص محافظة المنيا.
وفور علمه أصدر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، قرارًا بإغلاق وحدة حضانات للأطفال المبتسرين في مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مالك الوحدة والعاملين بها، لإحالتهم إلى النيابة العامة، لانتحالهم صفة التمريض. كما وجه بتكثيف الحملات التفتيشية الاستباقية، على جميع المراكز الطبية الخاصة، والأهلية، ومراجعة حصول العاملين بها على تراخيص مزاولة المهن الطبية.
البداية عندما تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشابين يتباريان لتركيب كانيولا علاجية لطفل في أول يوم من عمره، بشك الطفل بل والإغارة بتلك الكانيولا بجسده دون داع، مع الاستهزاء بالحالة المرضية لذلك الطفل دون إتباع أساليب مكافحة العدوى، والإضرار بحياة الطفل.
وفور وصول الفيديو إلى الدكتورة انتصار رئيف نقيب التمريض بالمنيا؛ تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد هذان الشخصان متهمة كلاهما بانتحال صفة طبية وتعريضهم حياة الأطفال للخطر.
وأوضحت في بلاغها: “بالبحث عن الشخصين الظاهرين بالفيديو؛ اكتشفنا عدة كوارث منهما، فالشخص الذي يركب الكانيولا الطبية ويدعى “مصطفى م.ع”، مقيم في مركز أبوقرقاص محافظة المنيا، ومعه شخص آخر يدعى (صابر م.)، كلاهما غير مؤهل للقيام بأعمال التمريض، وغير حاصلين على ترخيص بمزاولة المهنة من وزارة الصحة وغير مقيدين بنقابة التمريض”.
وأكدت أنه في حال إذا كان هذان الشخصان، يعملان بالتمريض؛ لكان تم عقابهما،
وأكدت نقيب التمريض بالمنيا، نه تبين عدم حصول أيا منهما على أي اجتياز علمي أو نقابي أو مدرسي من نقابة التمريض أو نقابة الأطباء، وأن دخولهما مجال “التمريض” جاء بعد تخرجهم في أكاديمية تحمل مسمى “جوماتكس للتدريب”، مضيفة أنه لوكانا هذا الشخصان يعملان بالتمريض لكان تم عقابهما.
كما تضمن بلاغ نقيب تمريض المنيا، أن تلك الظاهرة تشكل حالة من عدم الاطمئنان للمهنة التمريضية حكومية وخاص، مطالبة بسرعة اتخاذ اللازم قانونا نحو تلك الأماكن غير المرخصة، واتخاذ اللازم قانوناً نحو واقعة الفيديو والتلاعب بأرواح الصغار.
ومن ناحيته قال الدكتور نبيل عسكر عضو مجلس النواب، إن حياة المواطنين ليست لعبة حتى يتراهن عليها شخصان معدومي الضمير ولا يفقهون شيئًا في المهنة من الأساس. متسائلا عن كيفية السماح لهما بالعمل في هذا المكان؟. كما تساءل عضو مجلس النواب: ” ماذا لو مات الطفل أو أصيب بعدوى أودت بحياته فمن المسئول وقتها؟.
وطالب “عسكر” بضرورة متابعة جميع الحضانات الخاصة من قبل القطاع الصحي متابعة فعلية، حتى لا يتعرض المواطنين لمثل هذا الخطر.
وفيما يخص ماسورة الأكاديميات التي انفجرت في الآونة الأخيرة قال “عسكر”: إن تلك الأكاديميات لا تهدف إلا الربح وفقط، ولا تنشغل بالخبرة أو إتقان العمل وممارسته، مطالبًا بضرورة ملاحقة مثل هذه الأكاديميات التي تشكل خطرًا على جميع المهن التي تشرف عليها الدولة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن إقبال الكثير على هذه الأكاديميات قديما كان بهدف الحصول على مكانة اجتماعية بمقابل مادي دون عناء التعلم أو الخبرة، مشيرًا إلى أن باب التعليم لم يغلق في وجه هؤلاء، إلا أن المقابل المادي كان أسهل بالنسبة لهم، ولم يشغلوا بالهم إن كان معترف بها من قبل الدولة أم لا، المهم هو أن يحصل على ورقة مدون عليها مستشار أو سفير أو إعلامي أو غير ذلك، للوجاهة الاجتماعية وفقط.

لينك الفيديو: https://www.facebook.com/mohamedkaneer1/videos/504792848279515/?t=13

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock