رفعت فياض خلال ندوة مصر الحديثة : مصر نجحت في إدارة قرار تحرير الصرف على عكس فشل دول عديدة
الهيئة الهندسية بالدولة إستطاعت الحفاظ على أموال الشعب التي نهبها الفاسدون
العالم الاقتصادي _ قال الكاتب الكبير رفعت فياض أن ” ثورة ٢٥ يناير انقسمت الاراء حول تقييم توجهاتها، ولكن الجميع يعلم أن هذه الثورة إستغلتها طائفة اخرى – جماعة الإخوان – لتحويل دفة الثورة ألى مصالحها الخاصة تحت ستار الدين”
وأضاف خلال كلمته في ندوة حزب مصر الحديثة حول الهوية الوطنية” مظاهر الفساد في كل شئ كانت كبيرة وواضحة وحولنا في كل مكان”
وتابع فياض ” المقاولات كمثال كانت الشركات في السابق تضع لنفسها نسبة ربح كبيرة ولم تكن تنفذ المطلوب بمقاييس الجودة المطلوبة، أما الأن فنحن نقف أمام دولة قادرة على الإدارة الرشيدة والرقابة الصارمة للحفاظ على أموال الشعب”.
وأضاف فياض ” تلك الرقابه جعلت الشركات تلتزم بكامل المعايير المطلوبة وأصبحت المشاريع تنجز في فترات قصيرة جدا وبتكلفة أقل تحت إشراف الهيئة الهندسية”.
وقال ” لو كنا نسير في الماضي كما نحن نسير الأن لأصبحنا في مكان أخر ننافس الدول الكبرى، ونحن نحتاج لعشر سنين أخرى بنفس قوة الدفع التي نسير بها الأن للنهوض وتعويض ما فات”.
وتابع ” خطورة إتخاذ قرار تحرير سعر الصرف يوازي خطورة قرارات الحرب ولكن ما لمسناه أن مصر نجحت في ما فشلت فيه الكثير من الدول التي إتخذت نفس القرار”.
وأضاف ” نجحت مصر في تنفيذ القرار لأن الشعب يدرك أن الدولة لا زالت تسير في طريق الإنجازات والمواطن بات يعي حجم المشروعات التي تنجزها الدولة الان وبأعلى مواصفات عالميه “.
وأشار ” في البداية إنخدع الشعب في هذه الجماعه خصوصا وأنها كانت تعمل منذ سنوات عديدة ولكن بعد تجربتهم لعام كامل إتضح للجميع حقيقتهم ونزل الشعب في ٣٠ يونيو لتصحيح المسار بعد إقراره بخطأ معتقده في هذه الجماعة”.
وتابع فياض ” ما حدث من الدولة بعد تلك الفتره نقول عليه إعجاز قبل أن نسميه إنجاز، فما تفعله الدولة الأن في إعمار البنية الاساسية والتي كانت مهترئة تماما يحتاج جهد جبار “.
وقال ” بدء إهتمام الدولة بالبنية الاساسية هو أولى مظاهر النهوض بالدولة، ولنا في الكهرباء مثال بعدما كانت تنقطع بمتوسط ١٠ ساعات يوميا في أقل من عام إستطاعت الدولة إعادة الكهرباء لكل البيوت المصرية بدون أي أعباء على المواطن”.
وقال فياض ” رغم الصدمات الاقتصادية الثلاث التي عاشتها مصر بداية من جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا وتحرير سعر الصرف لا زالت مصر ماضية في تحدياتها بنجاح وهو ما نلمسه بأعيننا يوميا في كل ما هو حولنا، وعلينا أن نعي جيدا أن حرب روسيا وأوكرانيا سيكون لها تبعاتها لعدة سنوات قادمة”
وقال فياض ” تدهور التعليم هو وراء فقد الهوية الوطنية لدى الجيل الجديد بعد فقد المدرسة هويتها وإنتشار السناتر التعليمية والدروس الخصوصية التي لا تربي جيل يفهم ولكن تنشئ جيل يشتري شهادته التعليمية، الحل الوحيد هو إعادة المدرس والطالب للمدرسة”
وقال اللواء أحمد فهمي أمين عام الحزب أن هذه الندوة تأتي ضمن دور الحزب في التوعية السياسية في ظل إنتشار الشائعات التي من شأنها النيل من نجاحات الدولة المصرية”.
يذكر أن ” الهوية الوطنية و الاستثمار المحلي و الخاص ” ندوة أقامها حزب مصر الحديثة بحضور اللواء طوسون دعبس نائب رئيس الحزب مساء اليوم الخميس بالمقر الرئيسي بالتجمع لمناقشة الإستثمار المحلي والخاص وإرتباطه بالهوية الوطنية