كتب محمد إبراهيم
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنه من الـمقدر أن تصل استثمارات قطاع السياحة والآثار إلى نحو 7.4 مليار جنيه بخطة العام المالي الحالي 22/2023، مقابِل 6.2 مليار جنيه استثمارات مُتوقّعة عام 21/2022 بنسبة نمو 19.4%.. جاء ذلك في تقرير أصدرته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حول مستهدفات واستثمارات قطاع السياحة بخطة العام المالي الحالي 22/2023.
وأشارت”الوزيرة” إلى أن السياحة تعد محركا أساسيا للاقتصاد العالـمي، حيث تولد وحدها نحو 10% من الناتج الـمحلي الإجمالي، وتستأثر بحوالي 7% من التجارة الدوليّة، و28% من الصادرات الخدميّة الدوليّة، وتُوظّف نحو 330 مليون فرد، وتُوفّر بشكل مُباشر وغير مُباشر فُرَص عمل في السياحة والـمجالات الـمُرتبطة بواقع فرصة واحدة من بين كل عشر فُرص عمل مُولّدة على الـمستوى الإجمالي، وتأتي هذه الـمُساهمات الاقتصاديّة الـملموسة تجسيدًا لكِبَر حجم حركة السياحة الدوليّة، والبالغة نحو 1.5 مليار سائح سنويًا، وتنامي الدخل السياحي الناجم عن إنفاق الأعداد الغفيرة من الزائرين الدوليين، والذي يُقدّر بنحو 1.5 تريليون دولار سنويًا، وهذه التدفقات الـماليّ تزداد سنويًا بنسبة لا تقل عن 5% في الظروف العادية.
وأوضح تقرير وزارة التخطيط أن قطاع السياحة يحتل أهمية خاصة بالنسبة للاقتصاد الـمصري لعِدّة أسباب أوّلُها: إنه قطاع ديناميكي يتميّز بارتفاع مُعدّلات النمو وكِبَر مُساهمته القطاعية في نمو الناتج الـمحلي الإجمالي، وثانيا: إنه يُمثّل أحد الـمصادر الرئيسة للنقد الأجنبي في مصر، لما يُولّده من إيرادات جرّاء إنفاق الـملايين من زائري الـمقاصد السياحية الـمصرية، وثالثا: تمايُز القطاع باتساع طاقته الاستيعابية للعمالة بما تُهيّئه مُنشآته الفندقية والسياحية من فُرص عمل عديدة، وخاصة لجموع الشباب، ورابعا: اتصاف القطاع السياحي بالانتشار الـمكاني لامتداد أنشطته لِـمقاصد سياحيّة ولِـمناطق صحراوية غير آهلة بالسكان، مما يُسهِم في زيادة رُقعة الـمعمور الـمصري بنشر العُمران في مُختلف ربوع مصر، وخامسا: تنامي العلاقات التشابكية للقطاع وارتباطها الوثيق بعديدٍ من القطاعات الأخرى التي تمُد الأنشطة السياحية بالـمدخلات، وتستفيد في الوقت ذاته من إنفاق الزائرين على السلع والخدمات الـمُقدّمة من هذه القطاعات.
واستعرض التقرير التوجّهات الرئيسة لإستراتيجية التنمية السياحيّة عام 22/2023 وأبرزها الترويج الـمُكثّف لبرنامج تحفيز الطيران العارض، وتكثيف الخِطّة الإعلاميّة لهذا البرنامج في دول الإرسال الرئيسة، والوافدة، وبخاصة الـمملكة الـمُتحدة وألـمانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا، وكذا دول شرق أوروبا التي لم تتراجع الأعداد القادمة منها، مثل بولندا والتشيك ورومانيا وبيلاروسيا، التواصُل مع الجانب الروسي لاستئناف الرحلات، وبخاصة أن روسيا أعلنت استئناف رحلات الطيران العارض بدءًا من 9 أبريل مع 52 دولة، ومنها مصر، الترويج الـمُبكِّر للمقاصد السياحيّة الـمصريّة في الأسواق العربيّة (وبخاصة الأسواق الخليجيّة) والدول العربيّة التي بدأت تستقر أوضاعها الداخليّة نسبيًا لتنتقل لـمرحلة إعادة البناء والتعمير، والأسواق الآسيويّة الواعدة، وعلى رأسها الصين والهند واليابان.
وأكد التقرير على استعادة القطاع السياحي عافيته، وظهر ذلك ما تحقّق من نمو سياحي خلال عام 2021 (رغم استمرار الجائحة) مُقارنة بعام الذروة للجائحة (عام 2020).
ولفت إلى ارتفاع تعداد الزائرين من نحو 3.7 مليون زائر إلى نحو 8 مليون زائر، وأعداد الليالي السياحيّة من 43 مليون ليلة إلى 93.8 مليون ليلة، ويُناظِرهم نمو الدخل السياحي من 4.1 مليار دولار إلى 9 مليار دولار خلال عامي الـمُقارنة. وكذلك تعكس توقّعات الأداء لعام 21/2022 بلوغ الحركة نحو 8.9 مليون زائر يقضون نحو 100 مليون ليلة ويُنفِقون نحو 9.6 مليار دولار.
Post Views: 116
زر الذهاب إلى الأعلى