جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة تصل لدورتها العاشرة في بناء جسور التفاعل الحضاري
تستعد جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة لفرز الأعمال المرشحة للجائزة في دورتها العاشرة، حيث بلغ عدد الترشيحات المتقدمة للجائزة في هذه الدورة للعام 2020- 2021 ، (120) ترشيحًا تتراوح بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية وكتبت جميعها بلغات عدة بَلَغَت ( 9) لغات عالمية، وجاءت اللغة العربية والإنجليزية الأوفر نصيبًا من حيث عدد الأعمال المرشحة للمنافسة على نيل الجائزة، فيما بلغ عدد الدول التي وردت الترشيحات منها (18) دولة.
وتتمثل فروع الجائزة التي أنشئت في العام 2006م في ستة فروع تشمل: جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة لجهود الأفراد، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى.
وتهدف الجائزة من خلال تبنيها لمشروع الترجمة إلى توطين المعرفة وتعزيز التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، وإثراء المكتبة العربية باحتياجاتها من مصادر المعرفة التي تدعم خطط وبرامج التنمية والتعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي والعلمي العربي على المستوى العالمي.
وقد أقامت المكتبة حفل توزيع جوائزها في مجال الترجمة في عدة عواصم عالمية في كل دورة، منذ انطلاقها قبل 15 عاما، حيث بدأت الدورة الأولى منذ إعلان الترشيح للجائزة في العام 1427 هـ، (2007 م) ووصل عدد الأعمال المقدمة 186 عملًا من 30 دولة عربية وأجنبية، وبلغ عدد الأعمال التي تقدمت للمنافسة على الجائزة في دورتها الثانية ( 2008م) ” 127 “عملًا تمثل 25 دولة.
وفي الدورة الثالثة التي تنافس على الفوز بها 118 عملًا تمثل 23 دولة عربية وأجنبية أقيم حفل تكريم الفائزين بالجائزة بمقر منظمة اليونسكو بباريس في العام 2009م، بحضور رموز الفكر والثقافة من جميع أنحاء العالم ، فيما تنافس في الدورة الرابعة ما يزيد على 96 عملًا تمثل أكثر من 20 دولة، حيث أقيم حفل تسليم الجوائز في العام 2010م في بكين بجمهورية الصين الشعبية، وتنافس في الدورة الخامسة، 162 عملًا تمثل 25 دولة بما يزيد عن 15 لغة، وأقيم حفل توزيع الجوائز في برلين بألمانيا في العام 2011م وشهد الحفل عمدة برلين، ونخبة من المفكرين والمبدعين الألمان الذين أشادوا بانفتاح الجائزة على كل اللغات، وفي دورتها السادسة لعام 2013م تنافس على الجائزة 166 عملا تمثل أكثر من 30 دولة. وأقيم الحفل بمدينة ساوباولو بالبرازيل.
وأقيمت الدورة السابعة في جنيف، حيث تنافس عليها 145 عملًا تمثل 18 دولة و 13 لغة، أما الدورة الثامنة التي أقيمت في مدينة طليلطة الإسبانية في العام 2016م فإن عدد الأعمال التي تقدمت للجائزة بلغ (118) عملًا مترجمًا من (24) دولة و(10) لغات، وفي دورتها التاسعة للعام 2018م التي أقيمت بالرياض بلغ العدد الإجمالي للترشيحات “134” ترشيحًا ما بين عمل مترجم ومؤسسة ومرشح لجهود الأفراد، وذلك في “8” لغات وقد جاءت الترشيحات من “23” دولة ليصل إجمالي عدد الأعمال المرشحة منذ انطلاق الجائزة حتى الدورة العاشرة (1372) عملًا بأكثر من 40 لغة في جميع مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية والصحية.
وقد أحدثت الجائزة على مدار دوراتها حراكًا علميًا ومهْنيًا نوعيًا عالميًا في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها؛ وفتحها آفاقًا واسعة أمام المفكرين والمبدعين؛ لترجمة إنتاجهم، والمساهمة المباشرة في عملية التواصل المعرفي والعلمي والحضاري حتى باتت كيانًا علميًا عالميًا بارزًا؛ وحازت على استقطاب ترشيحات كبريات الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية حول العالم.