أمازون ومايكروسوفت وجوجل وعلي بابا الأربعة الكبار يتحكمون بشكل مطلق في بياناتنا
العالم الاقتصادي
الأن عندما نستعرض و نتحدث عن تنظيم تكنولوجيا العالميه الاتصالات والإنترنت، تأخذ المناقشة طريقها عادة إلى الخصوصية عبر الإنترنت وتتبع مواقع المستخدمين ورصد بياناتهم، في حين يغيب عنا الخبر الأهم: ما الشركات الكبرى التي تسيطر على الغالبية العظمي من الإنترنت الآن؟
نستخدم جميعا تطبيقات وخدمات مجانية يوميا عبر الإنترنت، فأين يتم تخزين كل هذه البيانات؟ الجواب: يتم ذلك في السحابة Cloud.
والتخزين السحابي Cloud Storage هو النموذج الأشهر الآن للتخزين على شبكة الإنترنت، حيث يتم تخزين البيانات على العديد من الخوادم، بدلا من استضافتها على خادم بعينه، وهي خدمة تقدمها شركات الاستضافة العملاقة التي تمتلك مراكز بيانات متقدمة، وتقوم بتأجير مساحات التخزين السحابية لعملائها بحسب احتياجاتهم.
وبحسب البيانات التي جمعتها مجموعة سينرجي للأبحاث، تمتلك 4 شركات 67% تقريبا من سوق التخزين السحابي عالميا، وهو سوق يقدر حجم عائداته الآن بنحو 130 مليار دولار سنويا.
وتتصدر مجموعة المسيطرين هذه، وبفارق ملحوظ، شركة أمازون لخدمات الويب AWS، بحصة سوقية 32%، تليها مايكروسوفت أزور Microsoft Azure بنسبة 20%.
و في المراكز التالية، تأتي جوجل كلاود Google Cloud بنسبة 9%، ثم علي بابا كلاود Alibaba Cloud بنسبة 6%، ثم آي بي إم كلاود IBM Cloud وسيلزفورس Salesforce وتينسنت كلاود Tencent Cloud بنسبة 12% مجتمعة.
ويعني ذلك أن أمازون ومايكروسوفت وجوجل وعلي بابا، بصفتهم الأربعة الكبار، يتحكمون بشكل مطلق في بياناتنا، ويمكن لها الوصول إلى جميع بياناتنا الشخصية بكل سهولة من خلال الخدمات المجانية التي نستخدمها من خلال خدمات تخزينها السحابية.
ومن الملاحظات المهمة تحقيق شركات التخزين السحابي أرباحا تقدر بـ37 مليار دولار خلال الربع الأخير من 2020، بزيادة 4 مليارات دولارات عن الربع السابق له، في وقت كانت معظم شركات العالم تعاني من تأثير جائحة كورونا، هل تريد معرفة السبب؟ بياناتنا التي تم رصدها خلال العمل من المنزل على تطبيقات وبرامج تستخدم الخدمات السحابية!