العالم الإقتصادي – واصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، جولتهم بقرية سيدي عبد الرحمن، بمدينة العلمين بمحافظة مطروح، التي تشهد اليوم افتتاح عدد من مشروعات التنمية المستدامة بها، والتي قام بتنفيذها صندوق “تحيا مصر” بالشراكة مع شركة “إعمار مصر”.
واستكمل رئيس الوزراء تفقد مشروعات التنمية المستدامة بالقرية، معربا عن سعادته بحجم الإنجاز الذي تحقق وبالمستوى الرائع في تنفيذ المشروعات بها، وفي هذا الصدد، أكد المستشار عمر مروان، وزير العدل، أن افتتاح مكتب للتوثيق في مجمع الخدمات الحكومية بالقرية يأتي في إطار تحقيق التحول إلى المجتمع الرقميّ لسكان القرية، وهو ما يوفر الوقت والجهد للمواطن والموظف، عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات لتبسيط وتيسير الإجراءات وتأمينها والنهوض بالخدمات المقدمة لأهالينا بالقرى.
كما عبرت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن سعادتها بافتتاح المزيد من مُجمعات الخدمات الحكومية في الـمحافظات والقرى، في إطار اهتمام الدولة بتوطين أهداف التنمية الـمُستدامة في المحافظات، وتحقيق التكامُل بين الجهود التنموية في الريف والحضر، وسد الفجوات التنموية بين المناطق الـمُختلفة.
من جانبه، أكد السيد اللواء محمد أمين، مستشار السيد رئيس الجمهورية، أمين صندوق “تحيا مصر ” على الدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني في مساندة جهود الدولة التنموية، من خلال المشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التي من شأنها النهوض بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات، وذلك بما يسهم في تحسين مستوى معيشتهم، معرباً عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية بين المجتمع المدني والقطاع الخاص، التي تستهدف تحقيق مستهدفات الدولة في توفير حياة كريمة لجميع المواطنين، لافتاً إلى أن تلك الجهود تأتي تزامنا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية العام الجاري عاما للمجتمع المدني.
وبدوره، أشار السيد/ تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق “تحيا مصر”، إلى أن الصندوق قام بإعداد دراسات متكاملة حول متطلبات التنمية المستدامة في قرية سيدي عبدالرحمن، بالمشاركة مع جميع الجهات المعنية، حتى يتسنى تقديم خدمات متكاملة تراعي البعد الإنساني لسكان المنطقة، مع التأكيد على ضمان استدامة هذه الخدمات بنفس الجودة، ولا سيما أن خطة التطوير كانت بالتشاور والتنسيق مع القيادات المجتمعية في قرية سيدي عبد الرحمن لتوفير مرافق وخدمات صحية وتعليمية ذات مستوى عال لسكان المنطقة.
من جهته، أكد المستثمر الإماراتي السيد/ محمد العبار، مؤسس شركة “إعمار” العقارية، أن “إعمار مصر” تهتم بشكل كبير بتطوير المجتمعات التي تعمل بها من خلال الشراكة الدائمة مع الحكومة المصرية، معرباً عن سعادته بالشراكة بين “إعمار مصر” وصندوق “تحيا مصر” لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية، ومؤكدا أيضا أن المشروعات العقارية لا قيمة لها بدون مراعاة حياة الإنسان ومتطلباته وتطلعاته في الحصول على حياة أفضل، وما يحتاجه من مرافق وخدمات، خاصة ما يتعلق منها بالصحة والتعليم.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه المدينة الشبابية الرياضية بقرية سيدي عبدالرحمن، التي تم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضية، حيث أشار الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إلى أن المدينة تتضمن منطقة الملاعب، وحمام السباحة، وصالة الأجهزة الرياضية، وقاعة ألعاب الأطفال.
وفي هذا الإطار، تعرف الدكتور مصطفى مدبولي على باقي مكونات المدينة من نقطة مشاهدة مرتفعة، حيث أشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن المدينة تضم ملعباً لكرة القدم، وملعب كرة خماسي، وحمام سباحة نصف أوليمبي، ومنطقة ألعاب أطفال، ومنطقة خدمات تجارية ومطاعم، ومبنيين اجتماعيين بهما صالات للألعاب القتالية، وقاعات ألعاب فردية، ومركز لياقة بدنية، وغرفة إسعافات أولية.
وخلال تفقده لمشروعات قرية سيدي عبد الرحمن، زار رئيس الوزراء ومرافقوه مدرسة “تحيا مصر” الابتدائية، التي تم بناؤها وتجهيزها بواسطة صندوق “تحيا مصر”، في إطار تنفيذ المجمع التعليمي، حيث استمع إلى شرح من الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول مكونات المدرسة، مشيرا إلى أنها تضم 29 فصلاً تستوعب 1015 طالب سنوياً، ومنطقة للملاعب ومبنى لرياض الأطفال، وذلك في إطار السعي لتخفيض كثافة الفصل الواحد من 105 طلاب إلى 36 طالبا فقط، مضيفاً أنها تضم أيضاً قاعة ريادة الأعمال والمنتجات اليدوية، وعيادة الزائرة الصحية، وقاعة الإذاعة، ومعمل الحاسب الآلي، والملعب الخماسي.
وخلال زيارته لمدرسة “تحيا مصر” الابتدائية، أجرى رئيس الوزراء حواراً مع عدد من طلاب المدرسة الذين تواجدوا لعرض العديد من منتجاتهم اليدوية، واشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالحرفية العالية لمنتجات الطلاب، والتي تعكس لمحات فنية متميزة.
كما استمع رئيس الوزراء، خلال زيارته لـ “مجمع المدارس الجديدة والمطورة” إلى شرح تمت خلاله الإشارة إلى أن المجمع يضم مدارس تلبي متطلبات القرية، وتتميز بتوافر أحدث التقنيات المتطورة، حيث تم تنفيذ الربط الشبكي لتلك المدارس مع بنك المعرفة، وتزويدها بنظام الامتحانات الإلكترونية لتنفيذها إلكترونياً بدقة وتأمينها من خلال حواسب حديثة وكابلات فايبر، إلى جانب تقديم المناهج التعليمية عبر وسائط إلكترونية، كما أن هذه المدارس مُجهزة بأحدث معامل الحاسب الآلي، ومعامل اللغات، ويتم دراسة الاستفادة من تلك المنشآت في تقديم برامج تأهيلية لشباب القرية في اللغات والحاسب الآلي تقدم شهادات معتمدة لمساعدتهم على الدخول في سوق العمل.
تجدر الإشارة إلى أن مجمع المدارس الجديدة والمطورة بقرية سيدي عبد الرحمن، يضم كذلك مدرسة “معاذ بن جبل الإعدادية للبنات”، وبها 9 فصول، تستوعب 315 طالبا سنوياً، حيث خضع المبنى القديم للمدرسة للتطوير والتجهيز، كما تم استحداث مبنى الإدارة، والمرافق، ومعامل في مختلف المجالات، وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع العام، والملاعب، كما يضم المجمع مدرسة سيدي عبد الرحمن، وبها 12 فصلاً للمرحلة الإعدادية، تستوعب 420 طالبا سنوياً، و9 فصول للمرحلة الثانوية تستوعب 280 طالبا سنوياً، حيث تم إعادة تجهيز مبنى المرحلة الثانوية، مع بناء مدرسة جديدة للمرحلة الإعدادية، واستحداث مبنى لرفع قدرة الاستيعاب بالمدرسة لسد الاحتياج المستقبلي.
وأشار المدير التنفيذي لصندوق “تحيا مصر” إلى أنه تم توفير منصة تطبيق تعليمي بالشراكة مع شركة “فودافون مصر”، حيث تحتوي المنصة على موضوعات عديدة تتناسب مع احتياجات الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، كما تحتوي على فيديوهات تفاعلية وبنك أسئلة وملخصات لمساعدة الطلاب على المذاكرة، بالإضافة إلى محتوى يُنمي مهاراتهم الرقمية كالبرمجة وعلوم الروبوت والإلكترونيات، وغيرها من المجالات العلمية والتخصصات الحديثة، وكذلك مجموعة متنوعة من الكتب رقمية تفاعلية باللغة العربية مع شركة “المفكرون الصغار” من أجل تنمية قدرات الطلاب على قراءة اللغة العربية والتوعية بأهميتها.
وفي ختام جولته بمشروعات التنمية المستدامة بقرية سيدي عبد الرحمن، زار رئيس الوزراء وحدة طب الأسرة والطفل، واستمع إلى شرح من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، الذى أشار إلى أن ما شهدته الوحدة الصحية القديمة من تطوير، إنما يأتي في إطار النهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة من خلالها، موضحا أنه تم إعادة بنائها، وتوفير الكوادر البشرية لرفع مستواها الخدمي، وتدبير كافة التجهيزات الطبية اللازمة، لافتا إلى أنها تتضمن قسم الطوارئ، وعيادة الأسنان، وغرف الملاحظة، والعيادات الخارجية، وكذا وحدة طب الأسرة، ومعملا لتحاليل الدم، وصيدلية وقسما لتسجيل المواليد، وتقديم التطعيمات للأطفال.
Post Views: 140
زر الذهاب إلى الأعلى